التأمل في الآيات التاريخية
من Jawdat Said
أريد أن أقف عند هذه الآية التاريخية، لا أريد أن أعرض عنها، سأقف عندها وأرفض الذين يتجاوزونها، والذين لا يقدرونها، وأنا على علم بأن هذا الحدث غريب وجديد في تاريخ العالم كله، فكيف لا أقف عنده، وكيف لا أهتم به؟!! وأنا الذي تفحصت عِبَر التاريخ وأحداثه فلم أر فيه حدثاً مثل هذا الحدث حدثاً راسخ الأصل، واضح المنطلقات، يقوم به أصحابه عن وعي وإدراك وأرضية عظيمة من الخبرات والعبر التاريخية والأثمان الباهظة التي دفعوها حتى وصلوا إليه.
وإذا كنت أيها القارئ، لا تعطي قيمة لهذا الحدث، ولم تر أحداً أعطاه قيمة، فلا تظنن أنه لا قيمة له، فعدم تقديرك لهذا الحدث دليل على أنك قليل المعرفة بأحداث التاريخ، وقليل الخبرة بالنافع والضار، وغائب عن العالم وأحداثه، ولا تميز البضاعة الجيدة من البضاعة الرديئة، ولا تميز الرشد من الغي، ولا قدرة لك على رؤية الرشد والغي، ولم يتبين لك الرشد من الغي.