«مقدمة كتاب الدين والقانون»: الفرق بين المراجعتين
من Jawdat Said
سطر ١: | سطر ١: | ||
{{قالب:الدين والقانون}} | {{قالب:الدين والقانون}} | ||
+ | هذا البحث نتيجة للقاء فكري مفيد مع السيدة الأستاذة الدكتورة في الفلسفة والأستاذة الدكتورة في القانون ( عزيزة الهبري ) وهي حالياً أستاذة القانون في جامعة ريتشموند في فرجينيا ، وكان من حديثها أنها بحثت مع القائمين على مجلة الدين والقانون في الولايات المتحدة أموراً دينية وقانونية عن الإسلام ، فطلبوا إليها أن تتولى إصدار عدد خاص من هذه المجلة ، وتكتب وتستكتب من تريد من المسلمين . فعرضت عليّ المساهمة فكتبت هذا الموضوع وأرسلته إليها لترى وتكلف من تريد بالترجمة . | ||
+ | |||
+ | ونتمنى لها النجاح وهي مقتدرة مكينة . | ||
+ | |||
+ | وحين كتبت ما كتبت كنت أتصور القارئ المعيّن الذي أتوجه إليه بالخطاب ، وقد أكون وفقت في تصوراتي في جانب ، وجانبني الصواب في جانب آخر ، ومحصلة الرؤى المختلفة يحكمها قانون (الزبد يذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) كما أن جمهور أهل الذكر هم الذين يحكمون بصوابية الفكرة أو خطئها حتى يتبين الرشد من الغي ، وفي كل مرة يهتدي الناس إلى ما هو أقرب رشداً ، وقانون الله في النسخ أن الأنفع ينسخ الأقل نفعاً ، وشريعة الله هي العدل ، وإذا ما اختلف فيما هو أقرب للعدل يؤخذ بتفسير جمهور أهل الذكر ، فإذا كانت الأفكار تستقبلها مِصْفَاة أهل الذكر فلا يخشى من الفهم الخاطئ حيث يستبعد الخطأ ، ويبقى ما ينفع الناس ، وبهذا الأسلوب يفتح باب التقدم إلى النافع ، والتخلص من الزبد ، وعسى أن يهدينا الله تعالى لما هو أقرب رشداً . | ||
+ | |||
+ | جودت سعيد | ||
+ | |||
+ | دمشق في 12 رمضان 1418 | ||
+ | |||
+ | 10/1/1998 | ||
+ | |||
+ | |||
+ | |||
+ | [[تصنيف:الدين والقانون]] | ||
+ | [[تصنيف:مقدمات للكتب]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٤٥، ١٨ أغسطس ٢٠٠٩
هذا البحث نتيجة للقاء فكري مفيد مع السيدة الأستاذة الدكتورة في الفلسفة والأستاذة الدكتورة في القانون ( عزيزة الهبري ) وهي حالياً أستاذة القانون في جامعة ريتشموند في فرجينيا ، وكان من حديثها أنها بحثت مع القائمين على مجلة الدين والقانون في الولايات المتحدة أموراً دينية وقانونية عن الإسلام ، فطلبوا إليها أن تتولى إصدار عدد خاص من هذه المجلة ، وتكتب وتستكتب من تريد من المسلمين . فعرضت عليّ المساهمة فكتبت هذا الموضوع وأرسلته إليها لترى وتكلف من تريد بالترجمة .
ونتمنى لها النجاح وهي مقتدرة مكينة .
وحين كتبت ما كتبت كنت أتصور القارئ المعيّن الذي أتوجه إليه بالخطاب ، وقد أكون وفقت في تصوراتي في جانب ، وجانبني الصواب في جانب آخر ، ومحصلة الرؤى المختلفة يحكمها قانون (الزبد يذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) كما أن جمهور أهل الذكر هم الذين يحكمون بصوابية الفكرة أو خطئها حتى يتبين الرشد من الغي ، وفي كل مرة يهتدي الناس إلى ما هو أقرب رشداً ، وقانون الله في النسخ أن الأنفع ينسخ الأقل نفعاً ، وشريعة الله هي العدل ، وإذا ما اختلف فيما هو أقرب للعدل يؤخذ بتفسير جمهور أهل الذكر ، فإذا كانت الأفكار تستقبلها مِصْفَاة أهل الذكر فلا يخشى من الفهم الخاطئ حيث يستبعد الخطأ ، ويبقى ما ينفع الناس ، وبهذا الأسلوب يفتح باب التقدم إلى النافع ، والتخلص من الزبد ، وعسى أن يهدينا الله تعالى لما هو أقرب رشداً .
جودت سعيد
دمشق في 12 رمضان 1418
10/1/1998