مراتب العمل
من Jawdat Said
إن الذي يلجأ إلى القتل والقتال، هو الذي لا يجد حلاًّ سواهما، وابن آدم الذي يلجأ إلى القتل هو الذي فشل في عمله، ولم يتقبّل منه قربانه، ولا يتقبل العمل إلا إذا كان خالصاً وصائباً، قد يكون خالصاً، ونابعاً من نية طيبة، ولكنه خاطئ، وقد يكون صحيحاً ومفتقداً للإخلاص، وقد لا يكون صائباً ولا خالصاً، وهذا أبعدهم عن النجاح.
إذن، للعمل أربع حالات:
1- عمل خالص صائب، وهو الناجح المقبول.
2- عمل خالص غير صائب، وهو عمل فاشل.
3- عمل غير خالص ولكنه صائب، وهو عمل فاشل أيضاً.
4- عمل غير خالص وغير صائب، وهو عمل مغرق في الفشل.
لقد ألفت في هذا الموضوع كتاباً كاملاً بعنوان: (العمل قدرة وإرادة)، وضربت فيه أمثلة تقرب الموضوع من الفهم، ومن ذلك:
1- الأم التي تكون عادة مخلصة جداً لابنها، ولكنها بجهلها بوسائل الصحة والتربية قد تشوه الطفل، إن لم تقضِ عليه كلياً، وهذا مثال على الحالة الثانية: إخلاص بدون صواب.
2- ومثال الحالة الثالثة: الصواب بدون إخلاص، الطبيب الذي يعرف دواء المرض، ولكنه لا يريد شفاء المريض، فينصحه بغير ما يؤدي إلى الشفاء.