التاريخ والمستقبل
من Jawdat Said
ما هذا الإنسان المكرم إلى هذه الدرجة العظيمة؟ ما هذا الكائن الذي أُعطي السلطان على الوجود؟ ما هذا المخلوق الذي استُخلف في الأرض، وسُخّر له ما في السماوات والأرض؟
إن معرفته بماضيه، والكيفية التي تعلم بها وتقدم، تفتح أمامه مجالات لا نهائية، غير أننا لا نعرف كيف تعلم وتزكى، وكيف تعلم أن يترك الغثاء ويبقي الأنفع.
إن معرفتي القليلة جداً بتاريخه: كيف كان وكيف صار؛ فتحت أمامي مجالات وإمكانات لا يمكن التكهن بما اختزل في داخله من عوالم مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
إذا علمت كيف كان؛ فإنَّك ستعلم كيف سيكون الذين (يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً) آل عمران: 3/191 لاً) آل عمران: 3/191، إن الذين يظنون أن السماوات والأرض خلقوا باطلاً؛ هم الذين جهلوا، الذين عُمي عليهم وغُطي عنهم، ولكن نستطيع أن نزيل عنهم ما أصابهم من الوهم ومن قصر النظر، كيف نشك في هذا، ووظيفتنا الأساسية هي تغيير ما بالأنفس؟؟!!..